في رحـاب كتـاب..
"رحلتي من الشك إلى الإيمان "
للدكتور : مصطفى محمود
بما إنني من عشاق المطالعة..
أود هذا المساء أن أتحدث عن كتاب قرأته مؤخرا ,وأن أسجل رأيي حوله..
انه كتاب عتيق وقديم.. قد ألفه كاتبه فـي الثمانينات أو
السبعينات من القـرن المنصــرم - لست أذكر حقا- .. ولكني أعرف تماما أنه نال إعجابي.
وغم أنه ألف منذ أكثر من عشرين عاما , إلا أنني لـم أحظ برؤيته سـوى مؤخرا.. فحمدا للــه على إيجاده ومن ثم مطالعته ولو بعد حين...
حسن, لنبدأ بتسجيل رأيي عن هذا الكتاب..
إن رأيي الشخصي عن هذا الكتاب و الذي هو: من تأليف الدكتور مصطفى محمود
والذي أسماه: ((رحلتي من الشــــك إلى الإيمان)) -
رأيي هو: أنه كتاب رائع جدا,
و يحمل الحكمة بين دفتيه وعلى صفحاته... انه حقا كتاب يستحق
القراءة.. ولا غنى عنه لكل مثقف أو لكل محبي المطالعة.
وأود أن أتحدث هنا عن بعض النقاط التي استوقفتني في ذلك الكتاب حينما كنت
أطالعه بنهم صفحة تتلوها الصفحة.. وطبعا قبل ذكر تلك النقاط , أود الإشارة إلى
أن هذا الكتاب بالرغم من بساطته فى طرح المسائل العالقة .. المسائل التي تهمنا
كبشر إلا أنه عظيم وشرح التفاصيل, رائع بطريقته التي يلفت فيها انتباه القارئ..
وأوافق المؤلف -د. مصطفى محمود- حين سمى كتابه: رحلتي من الشك إلى الإيمان ,
ولم يسمه ب: رحلتي من المسيحية إلى الإسلام.. ذلك أن الإسلام هو دين الفطرة..
وهو الدين الأول لكل البشرية حين يخرجون إلى هذه العالم و يولدون.. فحين
يولدون, يولدون على الفطرة..نعم,ذلك هو رأيي.. بأن الإسلام هو دينهم الأول
والفطري الذي يجبلون عليه ,ثم بعد ذلك فآباؤهم وأمهاتهم يهودونهم أو ينصرونهم
أو حتى يمجسونهم.. وتلك حقيقة مؤلمة يغفلها كثير منا..- للأسف الشديد-
وأعود إلى النقاط التي استوقفتني في الكتاب حتى جعلتني أتمنى لو حصلت عليه أو
يكون بين يدي قبل عهد بعيد.. وذلك من كثرة ما شدتني كلماته حتى لمست الروح
والفؤاد معا.. وأسرتني معانيه, يا اللـــه, لقد استوقفني د. مصطفى
محمود حين ذكر إن دراسته للطب قادته إلى الإيمان... أي أن العلم قاده إلى
آيــــات ربه ,في الكون.. والإعجاز تلو الإعجاز مما هداه إلى الإيمـــــان..
استوقفني أيضا كيفية تقسيمه الكتاب الى فصول , وسمى كل واحد باسم يشدك رغما عنك
, و بقوة يميــلك إلى قراءته ومعرفة مضمونه - طبعا بسبب فضولنا البشري الذي
جبلنا عليه - , وأروع فصل بالنسبة لي كان باسم : ((ماذا قالت لي الخلوة)),
رغم إني أرى أن كل فصل فى الكتاب أجمل وأهم من غيره..
سبحـــان اللــــــه..
فـي الفصل المسمى : ( ماذا قالت لي الخلوة),
استوقفتني كلمات الرجل وعباراته
أكثر من مرة , حتى أني وضعت خطوطا ملونة على كل ما شدني من كلمات.. لأعلم عليها
- علني أجدها بسرعة حين أحتاجها - حتى ملأ القلم الفسفوري كل الصفحات.. ^_^
كما استخدمت أيضا القلم الرصاص لأعلم على الجملة حين تكون
طويلة جدا وتأخذ الصفحة كلها , وذلك شفقة بالكتاب كي لا يتشوه كله بالتلوين,
وفى الصفحة لثمانين ,فصل: ماذا قالت لي الخلوة , كما ذكرت آنفا بأنها اقرب
العناوين إلى قلبي.. ففي تلك الصفحات يذكر الدكتور الكثير من الأشياء التي
لطالما تساءلت بشأنها وحدي؟؟..من الأشياء التي يتحدث عنها مثلا: أن كم هو الكذب
متعدد ومتنوع يأخذ أشكال عدة فــــي حياتنا.. حتى أخذ منحى عريض حيث لا يتوقف فقط
على اللسان, بل يتعدى إلى أكبر و أكثر من ذلك بكثير .. فقد يكون الشخص كاذبا
دون أن ينبس ببنت شفه؟... لأنه فقط, يجعل طريقة لباسه أو مشيته -كما يقول-
أو حتى تسريحة شعره, أو , أو , أو ..الخ , يجعلها تتـــولّى أمر الكذب عنه, وفى تلك
النقطة بالذات, حين ذكر المكياج على وجه المرأة .. من بودرة وأحمر شفاه, وكحل,
وريميل, ورموش اصطناعية, وحتى الشعر المستعار, يصفها الكاتب وكأنها تبعد
الحقيقة نوعا ما, أي تأخذ شكلا من أشكال الكذب... فـي تلك النقطة بالذات همست فى
أعماقي ان الحمد للــه رب العالمين, لأني حتى الآن لست من المعجبات بالمكياج,!!!
لست أحب -حتى الآن-
هذه الألوان التي يضعنها الفتيات والنساء على وجوههن -على حد سواء-!!!
استوقفني الدكتور مصطفى محمود أيضا حين تحدث عن تخصصه فى مجال الطب.. حين
تكلم عن جسم الإنسان, وكيف خلقه ربه؟.. ومم يتكون جسم الكائن البشري؟ , وماهية
الروح؟ .. استوقفني حين قال: ( كن كما أنت وسوف تهديك نفسك الى الصراط )...
كذلك حين قال : (وإذا خفيت عنا الحكمة في العذاب -وهو يعني الابتلاءات فى حياة
الإنسان - أحيانا فلأننا لا ندرك كل شيء ولا نعرف كل شيء, ولا نرى القصة الا
تلك المرحلة المحدودة بين قوسين -التي اسمها : -الدنيا- )-...
وأعجبني جدا
قوله: (والفضلاء من جميع الأديان على دين واحد)..
وأروع من كل هذا وذاك قوله:
(وإنما تبدأ عبادة اللــه بمعرفة اللـه ومقامه الأسمى , وتبدأ معرفة اللـه بمعرفة النفس ومكانها الأدنى ).
يـا اللــــــه !!!!
ما أجمل تلك الكلمات.. وما أروعه من وصف دقيق لجلال رب الكون عز وجل , و مكانة
العبد.. ذلك الإنسان ..
يعطينا إياها رجــل قد حباه اللـه بالحكمة ونور البصيرة ..
ما شــاء اللــه, و وتبارك اللـه أحسن الخالقين..
في الختــــام..
أستطيع القول بأن هذا الكتاب انضم الى قائمة الكتب المفضلة لدي..
ولقد أثر في أيما تأثير .. إنه كتاب مشوق -فى رأيي- , كتاب يستحق من دون مجاملة كل دقيقة
يمنحها القارئ من عمره ليتصفحه.. لقد جعلني بل دفعني لأن أعبد ربي أفضل من ذي قبل..
حثني الكتاب لأن أعبد خالقي جل و علا عن حب... نعم أعبده عز وجل على مبدأ
المحبة.. وعلى مبدأ المحبة أطيع أوامره وأنتهي نواهيه.. لأن ربي سبحانه وتعالى
هو الحبيب الأول في حياتي....
صنعــاء - اليـمـــن
29 ديسمبــر 2009
"رحلتي من الشك إلى الإيمان "
للدكتور : مصطفى محمود
بما إنني من عشاق المطالعة..
أود هذا المساء أن أتحدث عن كتاب قرأته مؤخرا ,وأن أسجل رأيي حوله..
انه كتاب عتيق وقديم.. قد ألفه كاتبه فـي الثمانينات أو
السبعينات من القـرن المنصــرم - لست أذكر حقا- .. ولكني أعرف تماما أنه نال إعجابي.
وغم أنه ألف منذ أكثر من عشرين عاما , إلا أنني لـم أحظ برؤيته سـوى مؤخرا.. فحمدا للــه على إيجاده ومن ثم مطالعته ولو بعد حين...
حسن, لنبدأ بتسجيل رأيي عن هذا الكتاب..
إن رأيي الشخصي عن هذا الكتاب و الذي هو: من تأليف الدكتور مصطفى محمود
والذي أسماه: ((رحلتي من الشــــك إلى الإيمان)) -
رأيي هو: أنه كتاب رائع جدا,
و يحمل الحكمة بين دفتيه وعلى صفحاته... انه حقا كتاب يستحق
القراءة.. ولا غنى عنه لكل مثقف أو لكل محبي المطالعة.
وأود أن أتحدث هنا عن بعض النقاط التي استوقفتني في ذلك الكتاب حينما كنت
أطالعه بنهم صفحة تتلوها الصفحة.. وطبعا قبل ذكر تلك النقاط , أود الإشارة إلى
أن هذا الكتاب بالرغم من بساطته فى طرح المسائل العالقة .. المسائل التي تهمنا
كبشر إلا أنه عظيم وشرح التفاصيل, رائع بطريقته التي يلفت فيها انتباه القارئ..
وأوافق المؤلف -د. مصطفى محمود- حين سمى كتابه: رحلتي من الشك إلى الإيمان ,
ولم يسمه ب: رحلتي من المسيحية إلى الإسلام.. ذلك أن الإسلام هو دين الفطرة..
وهو الدين الأول لكل البشرية حين يخرجون إلى هذه العالم و يولدون.. فحين
يولدون, يولدون على الفطرة..نعم,ذلك هو رأيي.. بأن الإسلام هو دينهم الأول
والفطري الذي يجبلون عليه ,ثم بعد ذلك فآباؤهم وأمهاتهم يهودونهم أو ينصرونهم
أو حتى يمجسونهم.. وتلك حقيقة مؤلمة يغفلها كثير منا..- للأسف الشديد-
وأعود إلى النقاط التي استوقفتني في الكتاب حتى جعلتني أتمنى لو حصلت عليه أو
يكون بين يدي قبل عهد بعيد.. وذلك من كثرة ما شدتني كلماته حتى لمست الروح
والفؤاد معا.. وأسرتني معانيه, يا اللـــه, لقد استوقفني د. مصطفى
محمود حين ذكر إن دراسته للطب قادته إلى الإيمان... أي أن العلم قاده إلى
آيــــات ربه ,في الكون.. والإعجاز تلو الإعجاز مما هداه إلى الإيمـــــان..
استوقفني أيضا كيفية تقسيمه الكتاب الى فصول , وسمى كل واحد باسم يشدك رغما عنك
, و بقوة يميــلك إلى قراءته ومعرفة مضمونه - طبعا بسبب فضولنا البشري الذي
جبلنا عليه - , وأروع فصل بالنسبة لي كان باسم : ((ماذا قالت لي الخلوة)),
رغم إني أرى أن كل فصل فى الكتاب أجمل وأهم من غيره..
سبحـــان اللــــــه..
فـي الفصل المسمى : ( ماذا قالت لي الخلوة),
استوقفتني كلمات الرجل وعباراته
أكثر من مرة , حتى أني وضعت خطوطا ملونة على كل ما شدني من كلمات.. لأعلم عليها
- علني أجدها بسرعة حين أحتاجها - حتى ملأ القلم الفسفوري كل الصفحات.. ^_^
كما استخدمت أيضا القلم الرصاص لأعلم على الجملة حين تكون
طويلة جدا وتأخذ الصفحة كلها , وذلك شفقة بالكتاب كي لا يتشوه كله بالتلوين,
وفى الصفحة لثمانين ,فصل: ماذا قالت لي الخلوة , كما ذكرت آنفا بأنها اقرب
العناوين إلى قلبي.. ففي تلك الصفحات يذكر الدكتور الكثير من الأشياء التي
لطالما تساءلت بشأنها وحدي؟؟..من الأشياء التي يتحدث عنها مثلا: أن كم هو الكذب
متعدد ومتنوع يأخذ أشكال عدة فــــي حياتنا.. حتى أخذ منحى عريض حيث لا يتوقف فقط
على اللسان, بل يتعدى إلى أكبر و أكثر من ذلك بكثير .. فقد يكون الشخص كاذبا
دون أن ينبس ببنت شفه؟... لأنه فقط, يجعل طريقة لباسه أو مشيته -كما يقول-
أو حتى تسريحة شعره, أو , أو , أو ..الخ , يجعلها تتـــولّى أمر الكذب عنه, وفى تلك
النقطة بالذات, حين ذكر المكياج على وجه المرأة .. من بودرة وأحمر شفاه, وكحل,
وريميل, ورموش اصطناعية, وحتى الشعر المستعار, يصفها الكاتب وكأنها تبعد
الحقيقة نوعا ما, أي تأخذ شكلا من أشكال الكذب... فـي تلك النقطة بالذات همست فى
أعماقي ان الحمد للــه رب العالمين, لأني حتى الآن لست من المعجبات بالمكياج,!!!
لست أحب -حتى الآن-
هذه الألوان التي يضعنها الفتيات والنساء على وجوههن -على حد سواء-!!!
استوقفني الدكتور مصطفى محمود أيضا حين تحدث عن تخصصه فى مجال الطب.. حين
تكلم عن جسم الإنسان, وكيف خلقه ربه؟.. ومم يتكون جسم الكائن البشري؟ , وماهية
الروح؟ .. استوقفني حين قال: ( كن كما أنت وسوف تهديك نفسك الى الصراط )...
كذلك حين قال : (وإذا خفيت عنا الحكمة في العذاب -وهو يعني الابتلاءات فى حياة
الإنسان - أحيانا فلأننا لا ندرك كل شيء ولا نعرف كل شيء, ولا نرى القصة الا
تلك المرحلة المحدودة بين قوسين -التي اسمها : -الدنيا- )-...
وأعجبني جدا
قوله: (والفضلاء من جميع الأديان على دين واحد)..
وأروع من كل هذا وذاك قوله:
(وإنما تبدأ عبادة اللــه بمعرفة اللـه ومقامه الأسمى , وتبدأ معرفة اللـه بمعرفة النفس ومكانها الأدنى ).
يـا اللــــــه !!!!
ما أجمل تلك الكلمات.. وما أروعه من وصف دقيق لجلال رب الكون عز وجل , و مكانة
العبد.. ذلك الإنسان ..
يعطينا إياها رجــل قد حباه اللـه بالحكمة ونور البصيرة ..
ما شــاء اللــه, و وتبارك اللـه أحسن الخالقين..
في الختــــام..
أستطيع القول بأن هذا الكتاب انضم الى قائمة الكتب المفضلة لدي..
ولقد أثر في أيما تأثير .. إنه كتاب مشوق -فى رأيي- , كتاب يستحق من دون مجاملة كل دقيقة
يمنحها القارئ من عمره ليتصفحه.. لقد جعلني بل دفعني لأن أعبد ربي أفضل من ذي قبل..
حثني الكتاب لأن أعبد خالقي جل و علا عن حب... نعم أعبده عز وجل على مبدأ
المحبة.. وعلى مبدأ المحبة أطيع أوامره وأنتهي نواهيه.. لأن ربي سبحانه وتعالى
هو الحبيب الأول في حياتي....
صنعــاء - اليـمـــن
29 ديسمبــر 2009